¤!||!¤رِيحُ الأَرْبَعِين ¤!||!¤للشاعر:صلاح الدين الغزال

زائر

مَـنْـذَا بِحَدِّ السَّيْفِ يُحْيِّ مُهْجَةً
رَبَّـاهُ فَـلْـتَمْضِ المَنِيَّةُ iiبِالأَسَى
فَـالـلَـيْلُ وَيْحَ اللَيْلِ كَمْ iiنَادَمْتُهُ
لأَفِـيقَ مَذْعُوراً يُنَاوِشُنِي iiالرَّدَى
ظَـنَّ الأُلَـى سَاءُوا بِأَنِّي iiمِنْهُمُ
وَجْـهـاً تُـؤَرِّقُهُ المَآسِي iiشَاحِباً
أَنْصَافَ أَنْصَافٍ وَلاَ يَرْجُو سِوَى
غَابَ الرِّفَاقُ المُخْلِصُونَ فَلَمْ iiيَعُدْ
إِنْ غُـصْتَ فِي أَعْمَاقِهِمْ iiمُتَأَمِّلاً
وَالسُّوءُ قَدْ مَلأَ الدُّرُوبَ iiفَمُرِّغَتْ
يَـا أَيُّـهَا الحُزْنُ اعْتَزِلْنِي iiجَانِباً
أَشْـتَـمُّ رِيحَ الأَرْبَعِينَ وَلَمْ iiأَجِدْ
رَبَّـاهُ أَنْـتَ العَدْلُ فَامْنَحْ iiرَحْمَةً
أُنْـهِـكْتُ مِنْ قِبَلِ الزَّمَانِ iiكَأَنَّمَا
يَـتَسَابَقُ الصَّحْبُ الكِرَامُ iiلِمَقْتَلِي
لَـكِـنَّـنِـي بِالرَّغْمِ مِمَّا iiنَابَنِي
وَإِذَا الـلَـيَـالِي أَفْزَعَتْ iiأَلْبَابَنَا
لاَ بُدَّ لِلشَّمْسِ الَّتِي حَجَبَ iiالدُّجَى

قَـاسَتْ مِنَ الأَهْوَالِ مَا لاَ يُحْصَرُ
وَيَـكُـونُ غَـبْنِي مُبْعَداً لاَ iiيُذْكَرُ
وَامْـتَـاحَ دَمْعِي جَاحِداً لاَ iiيَشْكُرُ
بِـرِمَـاحِهِ وَالبَغْيُ نَحْوِي iiيَخْطُرُ
مَـا أَخْطَأَتْ أَلْحَاظُهُمْ إِذْ أَبْصَرُوا
وَيَـكَـادُ مِـمَّا سِيمَ خَسْفاً iiيُشْطَرُ
يَـوْمٍ يَـمُـرُّ بِـدُونِ غِـلٍّ يُدْبِرُ
فِـي الـحَيِّ إِلاَّ ذُو لِقَاءٍ iiيُضْجِرُ
سَـتَـرَى قُلُوباً أُقْفِرَتْ لاَ تُبْصِرُ
آنَـافُـنَـا وَتَـلَـقَّفَتْنَا iiالأَعْصُرُ
وَكَـفَـاكَ مَـا أَبْدَيْتَ مِمَّا iiتُضْمِرُ
فِـي الـعُمْرِ يَوْماً مُفْرِحاً iiيُسْتَذْكَرُ
وَدَعِ الـسَّمَاءَ عَلَى قِفَارِي iiتُمْطِرُ
هَـوَسَ الضَّغِينَةِ فِي دُجَاهُ iiيُذْخِرُ
وَسِـيُـوفُهُمْ بِدَمِي المُفَرَّقِ iiتَقْطُرُ
سَـيَـظَـلُّ أَنْفِي شَامِخاً لاَ iiيُدْحَرُ
وَاسْـتَاءَ مِنْ غَدْرِ الرِّفَاقِ iiالخِنْجَرُ
مِـنْ نَزْعِ هَاتِيكَ السُّدُولِ iiوَتَظْهَرُ

» ¤!||!¤الرحيل ¤!||!¤للشاعر:نوري الوائلي
» قصيدة الاطلال للشاعر ابراهيم ناجى
» ¤!||!¤ بشائر النصر¤!||!¤للشاعر:عبد الرحمن محمود مليجي
» ¤!||!¤ ساهراً في النهارْ¤!||!¤للشاعر:نمر سعدي
» ¤!||!¤ القدس¤!||!¤للشاعر:لطفي زغلول